في حادثة أظهرت روح المبادرة والإحساس بالمسئولية تجاه المريض أيا كان موقعه وحالته الصحية قدم الزملاء والزميلات في مركز صحي الودي ( جنوب مدينة حائل )  مطلع الأسبوع عملا إنسانيا قبل أن يكون طبياً  حيث جاء شاب إلى المركز يستنجد بهم وبشكل عاجل  ويقول أن والده مغمى عليه أو شبه متوفى ويطلب المساعدة وهو لا يستطيع إحضاره لعدم استطاعته حمله فهب مدير المركز خالد قنيفذ الشمري واصطحب معه الطبيب وفني مختبر وممرضة إلى بيت الشاب ليجد والد الشاب  في حالة سيئة جداً وعندما شاهدوه عرفوا انه مريض سكر لأنه مراجع سابق للمركز عندها تم قياس نسبة السكر فوجدوا انه تقريبا 29 ( منخفض جدا ) وقد قدروا انه في غيبوبة نتيجة انخفاض السكر في الدم وعلى الفور تم إعطاءه محلول جلوكوز ومحلول أخر وبعدها أفاق المريض واستعاد وعيه ليعود إلى الحياة بفضل الله ثم بجهود الزملاء وكل ذلك كان في بيت المريض وبين صراخ أبناءه وبعد أن استعاد وعيه تماما وارتفع معدل السكر في الدم للمعدل الطبيعي تمت متابعته من الدكتور للاطمئنان عليه ومن ثم تم نقله إلى المستشفى للمتابعة وعمل الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة وقد كان لتصرف مدير المركز و زملائه وإحساسهم العالي بالمسئولية دور كبير يستحق الذكر والشكر .

إلى ذلك وفي تواصل مباشر مع إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة حائل قدم ابن المريض الأستاذ / تركي بن بندر السعيد عظيم شكره وامتنانه للعاملين في المركز مؤكدا أنهم كانوا سببا بعد الله في بقاء والده حياً وانه وكافة أفراد أسرته وأشقاؤه ممتنين لهم بفضل كبير, فلهم جميعا الثناء والدعاء للعلي القدير ان يثيبهم ويجعل ذلك في ميزان صالح أعمالهم .   

من جانبه قدم مساعد مدير عام الشئون الصحية الدكتور حمود بن عبدالمحسن الملق جزيل شكره للزملاء في مركز صحي الودي على ما قاموا به من عمل إنساني جميل غير مستغرب ولا مستكثر من العاملين في القطاع الصحي والذي يراعي النواحي الإنسانية دائما في كل أعماله اضافة الى العمل الطبي مؤكد أن هذا التصرف والسلوك هو  الموجود لدى جل العاملين متمنيا من جميع الزملاء سواءً السعوديين أوغير السعوديين جعل مثل هذه المبادرات هي الانطباع والوجه الآخر للعاملين في القطاع الصحي والذي يعد فيه المريض هو الهدف الأول والأسمى.